ميتشغان- نظّم المركز الأمريكي للعدالة، اليوم الخميس فعالية إشهار تقريره الجديد الذي يحمل "دموع على الركام" والذي استعرض فيه الواقع القانوني والإنساني لجريمة تفجير المنازل  وخطورتها على النسيج المجتمعي والأمني، مطالبًا بضرورة وضع حد لتلك الجرائم المُقلقة.

وحضر الفعالية التي نظمها (ACJ) عبر برنامج الزووم، مجموعة من الحقوقيين والمحامين إلى جانب عدد من الضحايا الذين تعرضت بيوتهم للتفجير، تحدثوا خلالها عن ملابسات ووقائع تفجير منازلهم والمعاناة التي يواجهونها بعد تهجيرهم من بيوتهم.

خلال افتتاح الفعالية، قالت "لطيفة جامل"، رئيسة المراكز الأمريكية للعدالة، "بأن التقرير يهدف إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة المترتبة على ذلك الانتهاك المُكرب مشيرة إلى أن فريق المركز بذل جهد كبير للوصول إلى كل الحالات التي ذكرها في التقرير".

 وأضافت "جامل" بأن التقرير يكشف التبعات الإنسانية المترتبة على ذلك الانتهاك لا سيما التهجير القسري واللجوء لمناطق قد يكون بها خطورة على حياة من تركوا منازلهم بفعل تفجيرها".

فيما استعرض المحامي "عبدالرحمن برمان"، المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة، هيكلية التقرير الذي أصدره المركز والمحددات الرئيسية فيه لا سميا الحالات التي فقد فيها عشرات الأفراد منازلهم وذويهم مشيرًا إلى أن " التقرير أخذ جهد كبير من فريق المركز للتوصل للأرقام التي نقلها، مؤكدًا أيضًا على أن هذا التقرير يعتبر بمثابة خطوة أولى لتوسع التقرير ليشمل كافة الحالات التي يتم رصدها".

هذا وتحدث العديد من الضحايا الذين تعرضت منازلهم للتفجير وفقدوا أفراد من عوائلهم وفي مقدمتهم "محمد الحبيشي" الذي فقد 11 فردًا من أسرته مشيرًا إلى أن عدد من النساء والأطفال بقوا تحت الركام لعدة أيام، فيما قال النائب "عبد الوهاب معوضة" خلال مداخلته "فقدنا منازلنا بسبب تفجير جماعة الحوثي التي عكست سلوكًا اجراميًا بحق عشرات الأفراد الذين تعرضوا للحرمان من منازلهم وتهجيرهم القسري".

 كما تحدث "حمزة الهادي" لقد تعرضنا للتهجير القسري بفعل تفجير منزلنا على يد جماعة الحوثي وتم إخفاء والدي بشكل قسري وإلى هذه اللحظة ننتظر معرفة مصير والدي وتحقيق العدالة لنا ممن تسببوا بذلك الانتهاك". فيما قالت  تحدثت "أروى صالح" خلال مداخلتها " تعرضنا للتهجير بفعل تفجير منزلنا دون وجه حق، لقد طردنا وأضحينا في لحظة دون مأوى".

يشار هنا إلى أن هذا التقرير يعد من أبرز التقارير التي تكشف عن انتهاكات أطراف الصراع لا سيما جماعة الحوثي في تفجير المنازل وتهجير قاطنيها وقتل العديد من سكانها، حيث تسببت انتهاكات تفجير المنازل بحدوث حالات قتل وإصابة لمدنيين سواء من مالكين المنازل أو من المجاورين حيث وثق (ACJ) سقوط 27 ضحية منهم 11 طفل و 5 نساء قضوا تحت أنقاض منازلهم المفجرة، فيما جرح 24 ضحية منهم 9 أطفال و7 نساء.

رصد التقرير تعرض 713 منزل للتفجير الكلي وهو ما تمكن الفريق الميداني للمركز من رصده؛ حيث تصدرت محافظة البيضاء الترتيب بعدد 118 منزل تلتها تعز بعدد 110 منزل، ثم الجوف بعدد 76 منزل، صعدة 73 منزل، إب 62 منزل، صنعاء 57 منزل، مأرب 53 منزل، ذمار 37 منزل، حجة 31 منزل، الضالع 23 منزل، لحج 22 منزل، عمران 21 منزل، الحديدة 14 منزل، شبوة 10 منازل، ابين 5 منازل، عدن منزل واحد.

كما ثبت للمركز الأمريكي للعدالة أن ما نسبته 89% من ضحايا تفجيرات المنازل قد تعرضوا للتهجير القسري من موطنهم الأصلي إلى أماكن مختلفة، لجئ ما نسبته 65% منهم إلى مخيمات النزوح بمحافظات مأرب وتعز والضالع وحجة أو إلى مساكن مهجورة.

واختتم المركز لقاءه بالتأكيد على المطالبات التي أوردها في تقريره للحكومة الشرعية والأطراف الصراع، مؤكدًا على أهمية بذل أقصى الجهود لتسليط الضوء على هذه القضية ونقلها للمنظمات الحقوقية الدولية والجهات المعنية، والعمل على الاقتضاء للضحايا عبر الكيانات القانونية الدولية.