ميتشغان- في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لا تزال العملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لا سيما قطاع غزة في أوجها، حيث يمر سكان القطاع المحاصر بوقت عصيب يتعرضون فيه لمختلف أنواع الانتهاكات من القتل المباشر والمجازر الجماعية والتهجير القسري والحرمان من المساعدات الإنسانية واستهداف الأعيان المدنية لا سيما المستشفيات ودور العبادة.
يُشير المركز الأمريكي للعدالة إلى أنه وبالرغم من إعلان الأمم المتحدة تاريخ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام مناسبة دولية للاحتفال بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلا أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر منذ 53 يومًا، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 8241 طفل و 4126 من النساء.
كما أسفر الهجوم عن تهجير مليون و 730 ألف مواطن، وتم استهداف المستشفيات بشكل مباشر ودخولها الفعلي كما حصل مع مستشفى الشفاء والرنتيسي للأطفال بعد أن تم حصارهما ومنع دخول المساعدات الطبية للمرضى وقطع الكهرباء ما أسفر عن وفاة العديد من الأطفال والمصابين أمام مرأى المجتمع الدولي والأجهزة الأممية دون أن تُسجل الجهات أي موقف فعلي وأخلاقي يساهم بإيقاف تلك الجرائم.
تلك الهجمات لم تقتصر على قطاع غزة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية بتنفيذ عدة اقتحامات لعدة مدن في الضفة الغربية لا سيما جنين ونابلس وقام باعتقال العشرات وفجّر العديد من المنازل.
يؤكد (ACJ) على أنه رصد تعمدًا من جانب الجيش الإسرائيلي في استهداف المدنيين في قطاع غزة وتنفيذ جرائم خطيرة مع علمه بنتائجها دون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي التي كفلت الحماية الكاملة للمدنيين لا سيما قواعد لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية، واتفاقيات جنيف لا سيما الرابعة، مشيرًا إلى الأدلة والحقائق التي يتابعها المركز الأمريكي للعدالة تشير إلى تورط الجيش الإسرائيلي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية.
ندعو نحن المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) المجتمع الدولي إلى إظهار التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني عبر الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وهجماتها العشوائية غير المتناسبة ضد المدنيين ووقف استهداف البنى التحتية بشكل متعمد، مؤكدين على أن المجتمع الدولي يتحمل المسئولية الكاملة عن تصاعد الجرائم ضد المدنيين في قطاع غزة مع استمرار موقفه السلبي والضعيف أمام جرائم الإبادة الجماعية التي تحدث في القطاع.
