ميشيغان- يُعبر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه العميقان من تصاعد حدة العنف والاستهداف ضد الصحفيين في مناطق الصراع لا سيما الفلسطينيين، والذين يتعرضون في هذه الأيام لاستهدافات مباشرة أدت لقتل 38 منهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع استمرار الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 26 على التوالي.
بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ، نشعر بخيبة أمل كبيرة من حدة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في قطاع غزة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام، ونؤكد على أن استهدافهم  يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوقهم الواردة في القانون الدولي.
يشير (ACJ) في هذا الإطار بأن الجيش الإسرائيلي استهدف نحو 35 منزل يعود لصحفيين، الأمر الذي أدى لمقتل العشرات من أفراد عائلاتهم حيث كان من ضمن أولئك الضحايا عائلة الصحفي "وائل الدحدوح"، مراسل قناة الجزيرة، الذي نتج عنه مقتل زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده الأصغر.
أما الصحفي "إياد المقيد" فقد كان على رأس عمله عندما تلقى نبأ مقتل أبنائه بعد تدمير منزلهم في دير البلح وسط قطاع غزة حيث راح ضحية القصف زوجته و4 من أبنائه.
يأتي هذا الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة ضدهم والتي تضمنت قتل الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من ممارسة مهامهم الصحفية، حيث قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 55 صحفياً فلسطينياً منذ عام 2000 وحتى السابع من أكتوبر 2023، بمن فيهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مايو/أيار 2022.
في هذا اليوم الدولي، نذكر بأن العالم بأسره يجب أن يتحد من أجل إنهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وضمان حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، ونشدد على أن حماية حقوق الصحفيين تعزز الديمقراطية والعدالة وتعزز النقاش العام والوعي بالقضايا الهامة.