مقدمة
في 21 سبتمبر 2014 ، اجتاح الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء وأطاحوا بالحكومة الشرعية بقوة السلاح. وقد توسعوا تباعا في المحافظات الشمالية والوسطى ، بحيث أصبحت معظم تلك المناطق خاضعة لنفوذهم. ومنذ ذلك الحين ، أطلق الحوثيون استراتيجية تهدف إلى فرض هيمنة سياسية واقتصادية وأمنية وحتى اجتماعية وأيديولوجية على كل هذه المناطق. وبالتالي تحولت كافة المؤسسات في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى أداة لتحقيق الهدف الأكبر وهو خلق مجتمع موالي للجماعة فكرياً وثقافياً واجتماعياً ، ومنها المراكز الصيفية التي تنظمها خلال فترة الإجازة المدرسية من 2017 حتى العام الحالي تحت شعار (التربية والجهاد).
تستهدف هذه الدورات فئات الأطفال والشباب تحت شعار تنشئة وتثقيف وحماية الجيل من الثقافة الزائفة. ومع ذلك ، فإن الدروس التي يتلقاها الطلاب في المراكز الصيفية مشبعة بالكراهية والانتقام والطائفية والعنف ، مما يتسبب ، على المدى القصير والطويل ، في عواقب وخيمة على السلام الاجتماعي في بلد مزقته الحروب لعدة سنوات. . وتنفيذاً لشعار تلك المراكز (التربية والجهاد). تتيح جماعة الحوثي فرصة لتزويد جبهاتها بالمقاتلين ، حتى لو كانوا صغارًا.
أعد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) هذا التقرير لإطلاع الرأي العام المحلي والدولي على خطورة المراكز الصيفية التي تعمل على خلق العنف والكراهية ، وتنشئة الأطفال على أفكار طائفية وعقائدية لها انعكاسات خطيرة على الأمن. على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والانتهاكات الجسيمة التي تحدث في هذه المراكز ضد الأطفال والمؤسسات التربوية والتعليمية.