ميتشغان- قال المركز الأمريكي للعدالة(ACJ) بأن إعلان 12 دولة وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، سيضاعف من تأثير الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعاني منها الفلسطينيون لا سيما في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 3 أشهر وانقطاع معظم الاحتياجات الأساسية.

حيث أعلنت كلاً من: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا ورومانيا والنمسا واليابان، خلال الأيام القليلة الماضية وقف المبالغ المخصصة لوكالة الغوث الأممية، بذريعة مشاركة 12 موظفا من منتسبي الوكالة في الهجوم المسلح الذي نفذته  عدد من الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر وفق ادعاءات الحكومة الإسرائيلية.

يشير (ACJ) إلى أنه بالرغم من أن الموقف الأولي لتلك الدول حول الادعاءات الإسرائيلية، كان المطالبة بإجراء تحقيق، إلا أنها اتخذت موقفاً سريعاً وأوقفت التمويل الذي كانت تخصصه "للأونروا" قبل إجراء التحقيق وقبل صدور نتائج تثبت صحة تلك المزاعم.

يؤكد المركز الأمريكي للعدالة على رفضه وإدانته لإعلان عدد من الدول وقف تمويلها للوكالة الأممية التي تقدم خدماتها لنحو 90% من سكان القطاع المحاصر والذي يعاني من أزمة جوع خانقة بفعل الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، التي أدت لتهجير نحو مليون و 800 ألف فلسطيني من أصل 2 مليون عن بيوتهم في ظل ظروف صحية وبيئية غير إنسانية.

كما يشدد، على أنه بدلاً من أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا أخلاقيًا وإنسانيًا تجاه ما يحدث من جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري وجرائم حرب نراه يصطف إلى جانب الرواية الإسرائيلية حتى قبل إجراء تحقيق فيها.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" قد حذرت من أن وقف التمويل سيؤدي إلى عدم تمكّن المنظمة "من مواصلة خدماتها في المنطقة -بما في ذلك غزة- بعد نهاية الشهر القادم". فيما
عبّر  المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني" عن أسفه "لاتخاذ قرارات تعليق التمويل، في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، وتداعياتها على انتظام مهام الوكالة خلال الفترة القادمة".

يُحمل المركز الأمريكي للعدالة الدول التي قامت بوقف تمويل وكالة الغوث المسؤولية الأخلاقية والقانونية على موقفها المؤيد لإسرائيل على حساب معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في ظل منع دخول المساعدات الإنسانية بشكلها الطبيعي واستهداف الأطقم الاغاثية والطبية والإنسانية، مشدداً على ضرورة مراجعة تلك الدول لمواقفها والعمل على وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة بدلاً من تعميق الأزمة التي يعاني منها سكانه.