ميشيغان- تابع المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)بقلق بالغ ما تقوم به جماعة الحوثي مؤخراً من تجنيد جديد في صفوف الفتيات والنساء في اليمن، ضمن ما يسمى بكتائب الزينبيات، الجناح الأمني للجماعة، ونؤكد على أن هذا السلوك يظهر إصرار الجماعة على توسعة أدواتها القمعية ضد معارضيها في المناطق التي تسيطر عليها.
حيث أظهرت مصادر محلية رصدها لتحركات من قِبل جماعة الحوثي منذ أيام ومساعٍ، لإخضاع ما لا يقل عن 90 فتاة في العاصمة صنعاء وريفها لتدريب مكثّف على استخدام السلاح وبعض المهارات اللازمة للقيام بمهام عسكرية وعدائية وقمعية لاستهداف النساء في مناطق سيطرة الجماعة.
وتهدف جماعة الحوثي من تجنيدها لعشرات الفتيات –وفقًا لمحليين- زيادة أعداد جيش القمع النسائي لديها، والذي ستولى مهام قمع اليمنيات المناوئات لسلطة الحوثي وملاحقتهن والاعتداء عليهن واعتقالهن ومداهمة منازلهن، وتنفيذ أعمال تجسسية واستخباراتية، خصوصاً في أماكن التجمعات النسوية، إلى جانب تقديم حصص تعبوية مذهبية لطالبات المدارس الحكومية في صنعاء وريفها، بهدف استقطاب فتيات أخرى للانضمام إلى تلك التشكيلات العسكرية.
يرى المركز الأمريكي بأن هذا التحرك تجاه زيادة أعداد النساء في ما يُعرف باسم "كتيبة الزينبيات" يأتي بالتزامن مع المشاركة الواسعة التي تم تسجليها من قبل النساء اليمنيات لا سيما في احتفالات ذكرى ثورة 26 سبتمبر الشهر الماضي، والتي شهدت إقبال واسعة من قبل النساء، كما أنها شهدت أيضًا حملة تحريض وتوجيه شتائم من قبل الموالين لجماعة الحوثي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يؤكد (Acj) على أن سجل جماعة الحوثي وجهازه النسائي "كتيبة الزينبيات" مليء بالانتهاكات والممارسات الخطيرة ضد النساء لا سيما المعتقلات منهن داخل سجون الحوثي، مشيرًا إلى أن زيادة أعداد الجهاز النسائي سيعني بالتبعية زيادة لوتيرة القمع والانتهاك ضد النساء اليمنيات.
اننا في المركز الأمريكي للعدالة ندعوا جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين لا سيما النساء والتوقف عن ممارساتها التي تظهر نية الجماعة الحقيقية بالإمعان في انتهاكاتها مؤكدًا على أن الجماعة ستتحمل مسئولية ارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد النساء في المناطق التي تسيطر عليها.