اقدمت مجموعة مسلحة يوم امس الخميس 24 أغسطس على الاعتداء بالضرب على الصحفي مجلي الصمدي بالقرب من منزله في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي وقال الصمدي في منشور له على حسابه في فيسبوك(عصابة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص هجموا علي بالقرب من منزلي الآن أوسعوني ضربا ومهددين بالمعادودة إن لم أكف عن الكتابة)
ونشر صور توضح اثار  واضحة لكدمات على وجهه وفمه توحي بمدى وحشية الاعتداء الذي تعرض له.
وقال الصمدي في منشور أخر (هذا يوم فارق في حياتي لم أكن اتخيله ..
لم اكن أتخيل أن يأتي يوم في صنعاء يتم فيه نهبي وسرقتي،  فجاء يوم تم فيه ضربي أيضا !!
لم أكن أدرك أن التوحش قد بلغ مداه ..
شاهدت هذه الصورة مثلكم فاستوجعت مجددا والله رغم اني بخير الآن!!)

في 25 يناير 2022 قامت جماعة الحوثي   بإغلاق إذاعة صوت اليمن المملوكه للصحفي مجلي الصمدي  والتي كان تبث على التردد(98.1) فتقدم بدعواه أمام القضاء وصدر حكم لصالحه من محكمة الصحافه في ٢٤ ديسمبر الماضي ورفضت وزارة الاعلام بصنعاء  تنفيذ الحكم واستمرت في إغلاق الإذاعة حتى اليوم.

وارتفعت وتيرة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين في اليمن خصوصاً في مناطق سيطرة جماعة الحوثي والتي اغلقت جميع الاذاعات المحلية الغير خاضعة لها بما فيها الترفيهية والثقافية واغلقت القنوات الفضائية وصادرت اجهزة البث الخاصة بها كما اغلقت كافة الصحف والمجلات المحلية ومواقع الانترنت التي لا تخضع لسيطرتها واعتقلت الصحفيين والعاملين في قطاع الاعلام وقدمت عدد منهم للمحاكمات وفصلتهم من وظائفهم.
يكفل الدستور والقوانين الوطنية في اليمن حرية التعبير وتمنح جميع المواطنين بمافيهم الصحفيين حرية التعبير عن ارئهم  بحرية وتلزم الدولة حماية هذا الحق كما ان اليمن ملزمة بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها  بحماية حرية الصحافة.
المركز الامريكي للعدالة(ACJ) اذ يدين الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الصحفي مجلي الصمدي يدعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بحرية الصحافة الى القيام بدورها في الضغط على جماعة الحوثي لايقاف هذه الانتهاكات والتحقيق في واقعة الاعتداء على الصحفي الصمدي واحالة الجناة الى القضاء.