قبل سنة من الآن فقدت "أم حنين" جنينها الذي كانت تنتظره بشغف ، إذ يعد هو الولد الوحيد في أسرة تمتلئ بالإناث ، بعد أن أخبرتها الطبيبة أنها تحمل في بطنها جنين "ولد " تبقى على خروجه بضع أسابيع فقط ، كان ذلك النبأ بمثابة فرحة عارمة في أسرة تفتقر للرجال وتخفف عنهم آلام الحرب والدمار المتكرر لكن ذلك الفرح لم يدم كثيراً ،
حيث أن جماعة الحوثي كانت قد احتلت المكان ، وتطارد أهله بل وتعمل على تفجير منازل المعارضين لها ، وفي ذات ليلة تقول "أم حنين ' وانا مستلقية على فراشي سمعت صوت مدوي بل أني شعرت بالمنزل يهتز وزجاج النوافذ يتساقط ، شعرت بالهلع الشديد ،قام زوجي مسرع نحو الباب لكن جماعة الحوثي كانت تملئ المكان ، وأصوات النساء وصراخ الأطفال تزيد من هلع الليل ووحشته