لاشيء شامخاً هنا، كل المنازل قد هدمت حتى اختلطت ببعضها ، توشك أن تحدث نفسك بأن زلزالاً قد حدث وأن الأرض قد أوشكت على سحق المنازل وابتلاعها .. لكن ليس هذا ولا ذاك بل هي جماعة الحوثي التي تعمل على تفخيخ المنازل وتفجيرها،
ففي منتصف 2015 م في أرحب قرية الجنادبة عملت جماعة الحوثي على تفجير عدد 18 منزلاً كان ذلك خلال يومين فقط ، غير تلك المنازل المجاورة التي لم تسلم من هول الدمار ،حيث تسبب التفجير بإحداث أضرار جسيمة بها ، إذ تهدمت جدرانها وتشققت الأسطح وتحطمت النوافذ والأبواب ..الى جانب حالة الذعر التي أصابت النساء والأطفال حيث كان الخوف حاضر يحاصر النساء والأطفال من كل حدب وصوب جراء أصوت المتفجرات وسقوط المنازل ،
حالة من الذعر والخوف تلك التي تلمح معالمها على وجوههم فتجد أجسادهم ترتعش ولاتتوقف إثر الخوف الذي إجتاح أرواحهم ، بل أن كثيراً من الأطفال شُلت حركته فأصبح غير قادر على الوقوف والحركة ،أطفال ونساء لا يُحصى عددهم يصرخون بأعلى صوت يستغيثون من ويلات القصف والذعر، ومن هول صوت القذائف التي طالت المنازل ، غير أولئك الأطفال الذين تجدهم صامتين منكبين على وجوههم من هول الفاجعة ، وتلك النساء منهارات القوى حتى أن الواحد منهن لا تقوى على حمل نفسها من الخوف ،
صراخ وعويل يملأ الارجاء لكنة لم يلامس الا قلوب المتعبين المضطهدين .. من لا يملكون لهم نفعا ولا ضرا