تبرّع

(ACJ): تصاعد الاستهدافات ضد الصحفيين وعائلاتهم في قطاع غزة عمل ممنهج هدفه طمس الحقيقة واخفاء الجرائم المستمرة
  •  
  • 2023-12-15
  •  https://acjus.org/l?a4089 

    ميتشغان- قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بأن استمرار استهداف الصحفيين العاملين في قطاع غزة يعتبر جريمة تستوجب موقفًا دوليًا مسؤولًا لوقفها، مُعبرًا عن ادانته وقلقه من تصاعد تلك الاستهدافات، ويدعو الدول التي تتخذ مواقف داعمة لإسرائيل لمراجعة سياساتها التي ساهمت في تمادي الجيش الإسرائيلي بجرائمه.

    يشير (ACJ) إلى أنه يتابع عن كثب التطورات الميدانية الأخيرة في قطاع غزة بقلق بالغ والتي كان آخرها استهداف طاقم الجزيرة في جنوب قطاع غزة بشكل مباشر الأمر الذي أسفر عن مقتل مصور القناة "سامر أبو دقة" وإصابة مدير مكتب القناة في القطاع "وائل الدحدوح".

    بحسب المعلومات الميدانية التي تابعها المركز، فقد أُصيب "الدحدوح" بيده وكتفه وبطنه بشظايا صاروخ أُطلق من طائرة "استطلاع" أُثناء تواجده لتغطيه استهداف الجيش الإسرائيلي محيط مدرسة "فرحانة" وسط خانيونس التي تؤوي آلاف النازحين، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف الوصول لمصور قناة الجزيرة "أبو دقة" الذي ظل ينزف لخمس ساعات ثم فارق الحياة بسبب استهدافه بشكل مباشر من قبل طائرة مُسيرة، بالتوازي مع قصف الطيران الإسرائيلي محيط المدرسة بشكل عنيف أكثر من مرة الأمر الذي أدى إلى عدم تمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى مصور قناة الجزيرة.

    يُشير المركز الأمريكي للعدالة بأن الأرقام الرسمية أظهرت مقتل 90 صحفي خلال 70 يوم، نتيجة استهدافات الجيش الإسرائيلي، فيما وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قصف منازل ما لا يقل عن 38 صحفياً وقتل العشرات من أفراد عائلاتهم، والتي كان من ضمنها الاستهداف المتعمد لعائلة الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، الذي نتج عنه قتل زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده الأصغر.

    يؤكد (ACJ) على أن ما يرصده من استهدافات ضد الصحفيين والإعلاميين وعوائلهم في قطاع غزة، يظهر تعمد الجيش الإسرائيلي على اتباع أسلوب التهديد بالقتل المباشر، لثني الصحفيين عن ممارسة عملهم، في محاولة لإسكات صوت الحقيقة التي ينقلها أولئك الصحفيين من خلال تسليط الضوء على جرائم الإبادة والتهجير القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين بحق المدنيين والعُزل من النساء والأطفال.

    لا بد من التشديد على أن الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الاتحاد الأوروبي تتحمل المسئولية أيضًا عما يقع من جرائم تسجل أول مرة خلال التاريخ الحديث من خلال موقفها الداعم لإسرائيل تحت ذريعة "الدفاع عن النفس" متجاهلين في الوقت نفسه مئات المجازر التي تقع يوميًا بحق المدنيين في قطاع غزة والأزمة الإنسانية الخانقة التي يعاني منها نحو 1.9 مليون غزّي بسبب نفاذ السلع الأساسية وقصف المستشفيات وتهجير السكان ومنع الوقود والإمدادات الطبية والإنسانية.

    في الختام، يدعو المركز الأمريكي للعدالة الولايات المتحدة الأمريكية لوقف كافة أشكال الدعم العسكري المقدم لإسرائيل والذي يساهم في قتل الأبرياء في قطاع غزة، كما ندعو دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص والمجتمع الدوي بشكل عام للتحرك الجدي والسريع والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للقوانين والأعراف الدولية التي كفلت الحماية الخاصة للمدنيين –من بينهم الصحفيين- وإنهاء الحرب وفتح ممرات إنسانية عاجلة وإدخال المساعدات الطبية للمدنيين في القطاع.


  •