المركز الأمريكي يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة
ميشيغان– يُعبّر المركز الأمريكي للعدالة (Acj) عن ادانته وقلقه البالغين تجاه هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته مئات الضحايا بين قتيل وجريح، إلى جانب إغلاق السلطات الإسرائيلية المنافذ الحيوية للقطاع، وتعطيل تدفق الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. 
ووفق المعلومات الميدانية التي تابعها المركز، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن سقوط 313 وجرح 1990 فلسطيني آخرين حتى اللحظة، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع والتي بدأت منذ أمس السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول ، إذ استهدف الجيش بضربات جوية العديد من الأماكن المدنية التي كانوا فيها مع علمه المسبق بذلك، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ولفت مركز (Acj) إلى أنه برغم امتلاك الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ما يكفي من التقنيات والأساليب التكنولوجية المتطورة لتحديد طبيعة وهوية الأشخاص الذين يقعون ضمن النطاق المباشر لتأثير الضربات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الذخائر الذكية التي يمتلكها، إلا أنه قام باستهداف المدنيين بشكل مباشر وغير مبرر.
حيث أكد المركز الأمريكي، على أنّ الجيش الإسرائيلي لم يراع في هجومه على القطاع مبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبدأي الضرورة والتناسب، مشيرًا إلى أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي دمّر منازلًا وأبراجًا سكنية بزعم انتماء مالكيها أو أفراد من أسرهم إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة الأمر الذي يندرج ضمن أساليب العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين على نحو واسع النطاق.
يُنبّه المركز الأمريكي بدوره، إلى أنّ محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة قد تتوقف في غضون ساعات بسبب استمرار انقطاع إمدادات الوقود، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على عمل المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية، ومضخات المياه العادمة، ومحطات المعالجة، وآبار المياه الصالحة للشرب، ومحطات التحلية، والمرافق الخدمية الأخرى التي يرتبط عملها بالكهرباء.
يرى المركز في هذا الإطار، بأن العنف المستمر منذ سنوات في الأراضي الفلسطينية هو تأكيد على أن الحلول العادلة وتطبيق روح ودستور الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية هي السبيل الوحيد لإيقاف موجة العنف المتكررة والمتجددة في الأراضي المحتلة، مؤكدًا على أن غياب الإرادة الدولية الجدية في وضع حل للصراع داخل تلك الأراضي سيعني مزيدًا من الجرائم ضد المدنيين الأبرياء.

يدعو (Acj) الأمم المتحدة والدول والقوى ذات العلاقة إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجومها غير المبرر على قطاع غزة على نحو فوري، وتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية، وفتح جميع المنافذ الحدودية المغلقة، بما يضمن تدفق الإمدادات الطبية والغذائية واللوجستية إلى القطاع.
كما ويطالب المركز الأمريكي للعدالة، مجلس حقوق الإنسان بالعمل على تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في جميع الحوادث التي شملت استهداف المدنيين، وتحديد المسؤولين عنها، والدفع باتجاه محاسبتهم أمام المحاكم المعنية، تمهيدًا إلى تحقيق العدالة للضحايا.