ميتشغان – نُعبر نحن المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن بالغ إدانتنا لسقوط 112 مدنيًا وإصابة 760 آخرين من الفلسطينيين أثناء استلامهم للمساعدات الإنسانية غرب غزة فجر الخميس الماضي والذين سقطوا جراء إصابتهم برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي، مؤكداً على أن محاولات الجيش الإسرائيلي في التنصل من مسؤوليته عن الجريمة المروعة والادعاء بأن التدافع والدهس كان سبب قتل هذا العدد الكبير من المدنيين الفلسطينيين ادعاء لا يمكن قبوله.

لقد أظهرت مقاطع فيديو والمعلومات الميدانية التي تابعها فريق المركز التقني، بأن سبب مقتل عشرات الفلسطينيين في ما يُعرف "بمجزرة الطحين" يعود لقيام الدبابات الإسرائيلية بإطلاق النار بكثافة تجاه تجمعات المدنيين الفلسطينيين خلال محاولتهم استلام مساعدات إنسانية غربي جنوبي مدينة غزة، وهو ما تسبب وفق أحدث حصيلة

نؤكد على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن استهداف مئات المدنيين وقتلهم مباشرة في جريمة حرب مكتملة الأركان، كما أنها تتحمل المسؤلية عن جريمة التجويع التي دفعت جموع المدنيين وتحت وطأة المجاعة التي فرضتها إسرائيل طوال 146 يومًا للاندفاع نحو الشاحنات التي تحمل المساعدات، والتي تعرقل قوات الجيش دخولها وبكميات مناسبة للسكان الذين يدفعهم الجوع للمجازفة بأرواحهم من أجل تأمين ما يسد جوعهم وجوع أطفالهم.

يشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن تلك الجرائم المروعة تحدث بالتوازي مع استمرار صمت المجتمع الدولي الذي يتابع ممارسات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين دون أي موقف مسؤول أو أخلاقي مؤكداً على أن كافة الأطراف الدولية لا سيما الدول الداعمة لإسرائيل تتحمل المسؤولية عن استمرار سقوط مئات المدنيين الفلسطينيين منذ خمسة أشهر إلى هذا اليوم.